سلامة: هناك مجال للاتفاق بين السراج وحفتر على "إنهاء النزاع"
كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، عن "حوارات مستفيضة" أجراها مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وخليفة حفتر في إطار دعم مبادرة برلين، واتضح له من خلالها أن هنالك مجال للاتفاق على إنهاء النزاع مع توافر الأساس للعودة إلى العملية السياسية.
وقال سلامة في إحاطة لمجلس الأمن بشأن التطورات السياسية والأمنية في ليبيا، دعماً لمسار برلين، "أجريت حوارات مستفيضة مع رئيس الوزراء، السراج، ومع آمري القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، والتقيت أيضاً بـ"المشير" حفتر ومن يؤيده من سياسيين، هنالك مجال للاتفاق على إنهاء النزاع مع توافر الأساس للعودة إلى العملية السياسية".
وأضاف، أن البعثة الأممية أجرت اتصالات واسعة النطاق شملت آمري الوحدات المشاركة في القتال، وممثليهم المدنيين والدوائر السياسية من جميع أنحاء البلاد، وقد أبرزت هذه المناقشات بوضوح الغضب والإحباط إزاء النزاع والرّغبة القوية في إنهائه.
وأوضح المبعوث الأممي أنه في إطار التحضير لمؤتمر قمة دولي في برلين بشأن ليبيا، عُقدت بالفعل ثلاثة اجتماعات رسمية رفيعة المستوى، وسيُعقد اجتماع رابع بالغ الأهمية يوم الأربعاء، 20 نوفمبر.
وكشف سلامة أن المناقشة الأخيرة التي جرت في 21 أكتوبر الماضي في إطار التحضيرات للمؤتمر، عمل المشاركون على الاتفاق على مسودة بيان ختامي يحدد ست حزم من الأنشطة الضرورية لإنهاء النزاع في ليبيا.
وأوضح أن الحزم الستة تشمل ضرورة العودة إلى العملية السياسية وما يصاحبها من إصلاح اقتصادي؛ ووقف إطلاق النار وتنفيذ حظر الأسلحة، والإصلاح الأمني؛ فضلاً عن تعزيز احترام حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.
وأشار إلى أن البعثة عملت على وضع ملحق تنفيذي لمسودة البيان الختامي، لتحديد التزامات أعضاء مجموعة برلين بإنهاء النزاع ودفع العملية السياسية إلى الأمام ولتكون بمثابة "الجسر" الذي سيؤدي الى الحوار السياسي بين الليبيين والذي سوف يتم إطلاقه تحت رعاية الأمم المتحدة في أعقاب قمة برلين مباشرة.
وأوضح أن من بين المخرجات الملموسة للقمة إنشاء لجنة متابعة تعمل مع البعثة الأممية لتنفيذ النتائج المتفق عليها في البيان الختامي، وستضطلع هذه اللجنة بدور أساسي في ضمان احترام وقف إطلاق النار وتنفيذ حظر التسليح على نحو أفضل.
وأضاف أن اللجنة، ستسهم في دعم العودة إلى العملية السياسية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية المتفق عليها وإيجاد السبل والوسائل العملية لضمان عدم الإفلات من العقاب على انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وستدعم اللجنة أيضاً عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج اللازمة لكافة المجموعات في جميع أنحاء البلاد.
وأعرب المبعوث الأممي عن الأمل أن يُكلّل مسار برلين بالنجاح، مؤكدا أن المصادقة على بيان برلين لا يعني نهاية المسار، بل بداية الجزء الأهم من مهمة بعثة الأمم المتحدة لإعادة ليبيا إلى مسار السلام والاستقرار.