بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري والوفد المرافق له مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الجمعة، بقصر قرطاج بالعاصمة تونس، أهم التطورات التي تشهدها الساحة الليبية.

وأطلع المشري الرئيس التونسي على نتائج المساعي والمشاورات التي يقوم بها مع مختلف الأطراف الليبية، مشدّدا تمسكه بالمسار الديمقراطي والدستوري في ليبيا كمرحلة أساسية قبل إجراء الانتخابات القادمة.

كما ثمّن المشري الجهود التي تقوم بها تونس لمساعدة ليبيا للخروج من أزمتها الحالية مؤكدا انفتاحه على مختلف المبادرات التي تهدف إلى دفع مسار التسوية السياسية في ليبيا.

من جانبه استعرض الرئيس التونسي المساعي التي تبذلها بلاده مع مختلف الأطراف الليبية لدفع مسار التسوية السياسية، مؤكدا ضرورة أن يكون مسار المصالحة والتسوية تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة وأن يكون الحلّ نابعا من إرادة الليبيين أنفسهم.

وقال الباجي قايد السبسي إن تونس ليست لديها أي أجندة سوى عودة ليبيا إلى وضعها الطبيعي وأنها على استعداد دائم لمساعدة الأشقاء الليبيين على الحوار لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة القائمة في بلدهم؛ مؤكدا على ثوابت الموقف التونسي الداعي إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي وتشجيع مختلف الأطراف الليبية على الحوار للتقدّم بالعملية السياسية.