المبعوث الأممي يطالب بإفساح المجال لدخول المساعدات الإنسانية إلى درنة

المبعوث الأممي يطالب بإفساح المجال لدخول المساعدات الإنسانية إلى درنة

مايو 22, 2018 - 16:28
القسم:

طالب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "غسان سلامة" أطراف الصراع في درنة بإفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية للسماح لها بالدخول إلى المدينة.

وقال "غسان سلامة" في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، الإثنين، حول آخر التطورات في ليبيا، إن درنة تتعرض لهجوم أرضي وجوي ومدفعي متصاعد منذ إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر الهجوم على المدينة بحجة مكافحة "الإرهابيين".

وبخصوص الأوضاع في مدينة سبها في الجنوب، قال سلامة إن "القتال من أجل السيطرة على المواقع الاستراتيجية أدى إلى ارتفاع القتلى، بما في ذلك العديد من الضحايا المدنيين، محذرا من أن تتفاقم هذه الاشتباكات لتصبح نزاعا عرقيا أو حتى نزاعا إقليميا".

وحول أوضاع أهالي تاورغاء، أكد سلامة أن الأمم المتحدة قد دفعت بخطة لتنفيذ اتفاقية 2016 بين مصراتة وتاورغاء وتستمر في الضغط من أجل تنفيذها.

وأكد المبعوث الأممي في إحاطته على أهمية تقدم العملية السياسية، بما يسمح بإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، مشددا على ضرورة أن تكون الظروف المناسبة في مكانها الصحيح، ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى دعمها.

وقال غسان سلامة، إن هناك رغبة قوية في تجديد المشهد السياسي الليبي وتأكيد السلطة المحلية والعودة إلى حياة أكثر طبيعية مع مؤسسات أكثر انتظاما.

وأشار إلى أن تلك الرغبة قد انعكست جلية في الدعوات لإجراء الانتخابات، وعدم الانصياع لمحاولة عرقلة العملية الانتخابية بعد الهجوم القاتل على المقر الرئيسي للجنة الوطنية العليا للانتخابات مطلع الشهر الجاري، بل وانعقاد اجتماعات المؤتمر الوطني عبر البلاد دون وقوع حادث أمني واحد.

وأكد "سلامة" في إحاطته، أن نقاط التوافق في الاجتماعات التشاورية للملتقى الوطني التي عقدت في مختلف المدن والبلدات بدأت تتبلور، من بينها التوق إلى دولة موحدة وذات سيادة وأكثر لامركزية، وتوحيد مؤسسات الدولة والعمل بشفافية، واختيار القادة على أساس كفاءتهم.

وأضاف أن من بين نقاط التوافق أيضا، بناء جيش موحّد ومهني، وجهاز أمني متماسك، خالي من التدخل السياسي، والدعوة لإجراء انتخابات يمكن أن توحد البلاد، وأخيرا توق شديد واضح للخروج من المرحلة الانتقالية."

وحذر المبعوث الأممي من استمرار تأثير ما وصفها بـ"الجماعات المسلحة" على الساحتين السياسة والاقتصادية. وللتغلب على ذلك، قال إن مكتبه يطور استراتيجية جديدة لمساعدة ليبيا في التعامل مع الجماعات المسلحة.

وقال "قمنا بإشراك الجماعات المسلحة مباشرة، بالتشاور الوثيق مع الحكومة. نحن في المراحل النهائية من المشاورات مع السلطات الليبية لوضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية ووضع خطة لتنفيذها". 

وأشار إلى أن خطته لن تنهي الجماعات المسلحة غدا ولكنها ستساعد على بدء هذه العملية الطويلة بشكل جدي، مؤكدا أن مساعدة ليبيا على التعامل مع الجماعات المسلحة تعالج أحد التحديات العديدة التي تواجهها ليبيا في قطاع الأمن."