قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إنه لا يمكن رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة الذي أوقفه محتجين من حراك غضب فزان، ما لم يتم وضع ترتيبات أمنية بديلة فيه.

وأضاف صنع الله، في تصريحات الخميس، "لا يمكننا وضع عاملينا في موقف خطر وأن نجازف بتعريضهم لمزيد من العنف من قبل هؤلاء الأفراد" في إشارة إلى الكتيبة التي تحرس الحقل وأفراد من حراك غضب فزان".

وأكد، أن المؤسسة بحاجة إلى إيجاد حلول حقيقية لمشاكل القطاع، موضحاً أنه لا حاجة لنا بإصلاحات سريعة ومؤقتة لن تساهم إلا في تشجيع المزيد من أعمال الإغلاق.

وأشار إلى إن أي اتفاق يمكن التوصل إليه يجب أن يرفع من المستويات المعيشية لسكان الجنوب، و يجب ان لا يكافئ أولئك الذين يسعون لتحقيق أهدافهم الشخصية باستخدام العنف، مشيرا إلى أن ذلك سيجر ليبيا إلى منعرج خطير، وفق قوله.

وكان رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، أعلن، الأربعاء الماضي، إعادة افتتاح حقل الشرارة النفطي بعد لقاءه بممثلين عن حراك غضب فزان وقيادات أمنية وعسكرية بالحقل الواقع بمنطقة أوباري.

وقال المكتب الاعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن "السراج" التقى خلال الزيارة بممثلين عن حراك "غضب فزان" وقيادات أمنية وعسكرية بالمنطقة حيث جرى حوار استمع خلاله لمطالب ممثلي الحراك واتفق معهم على تشغيل الحقل من جديد.

ومن جانبه قال حراك فزان إن الاتفاق مع السراج تضمن تشكيل لجنة تواصل لمتابعة تنفيذ مطالبهم العشر خلال مدة لا تتجاوز 45 يوما، على أن يتم اختيار اعضاء اللجنة من شخصيات الجنوب الوطنية المشهود لها بالخدمة والأمانة .