اليونيسيف تعبر عن قلقها إزاء الوضع المائي والصحي في ليبيا
المنظمة:1.5 مليون طفل سيواجهون مشاكل مائية وشيكة
عبّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن قلقها إزاء تدهور وضع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في ليبيا، مؤكدة أن أكثر من 4 ملايين شخص، بينهم 1.5 مليون طفل سيواجهون مشاكل مائية وشيكة إذا لم يتم التوصل لحلول فورية وتنفيذها.
و تقول رئيسة قسم التواصل في اليونيسيف في ليبيا "سعاد المراني"، إن "تقديرات المنظمة في تقريرها الأخير جاء بناء على حالة مشروع النهر الصناعي الكبير وتحلية المياه بسبب الهجمات المتكررة على أنظمة النهر الصناعي، والتي تسببت في خروج حوالي 190 بئرًا من الخدمة".
وأشارت "المراني" في حديثها ل"لجزيرة نت" إلى أنه "بالرغم من تحسن الوضع، فإن المشكلة تبقى كما هي، حيث يحتمل أن يواجه 4 ملايين شخص نقصاً في المياه إذا تعرض مشروع النهر الصناعي للهجوم أو التأثر مرة أخرى".
وأوضحت أن البرنامج القطري الجديد لليونيسيف في ليبيا 2023-2025، يهدف إلى زيادة قدرة أنظمة المياه والصرف الصحي من أجل خدمات المياه والنظافة الصحية.
وختمت "المراني" حديثها بأنه "سيتم إيلاء اهتمام خاص لحلول طويلة الأجل، مثل تحلية المياه والطاقة الشمسية في البلاد".
وتعد ليبيا سادس دولة تعاني من ندرة المياه في العالم، حيث بلغ مستوى الإجهاد المائي 817% في عام 2020، واعتمدت 50% من الأسر على المياه المعبأة إذ تستمد 90% من المياه الليبية من مصادر غير متجددة، وهناك خطر يتمثل في أن مصدر المياه الأساسي في ليبيا سينخفض بسرعة أكبر من المتوقع، مع نضوب المياه الجوفية في المستقبل القريب كونها تستخلص من مصادر محدودة أو حفورية.