قال الضابط في فرق إزالة الألغام عبد العاطي الجطلاوي إن "الإمكانات الموجودة لدى فرق نزع الألغام في ليبيا لا تناسب حجم واتساع رقعة مخلفات الحرب" في وقت أكدت فيه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن أكثر من نصف مليون مواطن مهددون بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب.

و أوضح "الجطلاوي" في تصريحات ل"لعربي الجديد" أن هناك أصنافاً من الألغام تحتاج إلى خبرات جديدة، ما يجعل الجهات الليبية بحاجة للاعتماد على الفرق الدولية لنزع وتفكيك ونقل الألغام ؛ تمهيداً لإتلافها.

وبحسب "الجطلاوي" فإن عدم توضيح أماكن مزارع وحقول الألغام، يعيق جزءاً من جهود هذه الفرق، ما يوجب تسليم الأطراف السابقة للصراع خرائط الألغام لإنجاز عمليات التفكيك، مشيرًا إلى أن عدم تجاوبها في هذا الشأن يجعل المنظمات الدولية تقدم جهوداً بديلة للمساعدة في نزع الألغام.

وكانت السفارة البريطانية في ليبيا قد نشرت في 13 من ديسمبر الجاري على "تويتر"، خبراً يفيد عن انتهاء منظمة "هالو" البريطانية من رسم خرائط لمناطق تقع جنوبي طرابلس ويحتمل وجود مخلفات حرب فيها.

 وأكدت أن هذه الخرائط يمكن أن تساعد في عمليات إزالة الألغام والمتفجرات.