من بينها ليبيا.. عوامل عدة منعت التحالف الرباعي العربي من الاجتماع مُجدداً

من بينها ليبيا.. عوامل عدة منعت التحالف الرباعي العربي من الاجتماع مُجدداً

مارس 17, 2021 - 17:05
القسم:

اكتشفت كل من الإمارات ومصر بعدها أنّهما في الجانب الخاسر، وكان هذا قبل أن يدفع حفتر السيسي للتدخل عسكرياً، حيث أوضح "هيرست" أنّ عدداً من وسائل الإعلام المصرية بدأت التساؤل علناً عن سبب وجود مصر في هذا الموقف

قال "ديفيد هيرست" الكاتب بموقع "ميدل إست إي" البريطاني إنّ زعماء دول التحالف العربي: الإمارات ومصر والسعودية والبحرين لم يعد بإمكانهم الاجتماع مُجدداً في يخت، وذلك في إشارة منه إلى الصورة التي التقطها هؤلاء الزعماء في نزهة عام 2017.

ومن العوامل التي قال الكاتب أنّها حالت دون ذلك، هي وصول "جو بايدن" إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وكراهيته الواضحة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على الرغم أنه يرفض معاقبته.

أمّا العامل الثاني فذكر الكاتب أنّه يعود إلى الهزيمة العسكرية لمجرم الحرب خليفة حفتر، عندما صُدَّت قواته من طرابلس وتقهقرت إلى سرت. وأضاف الكاتب "ديفيد هيرست" أنّ التّدخل التركية وفاعليّة حملة الطائرات المسيّرة كانت بمثابة صدمة لمصر، التي كانت أجندتها في ليبيا مدفوعة من الإمارات. ومع ذلك، استثمرت مصر كثيراً في تدريب مليشيات حفتر وتسليحها وتزويدها بالموارد، وفق الكاتب.

واكتشفت كل من الإمارات ومصر بعدها أنّهما في الجانب الخاسر، وكان هذا قبل أن يدفع حفتر السيسي للتدخل عسكرياً، حيث أوضح "هيرست" أنّ عدداً من وسائل الإعلام المصرية بدأت التساؤل علناً عن سبب وجود مصر في هذا الموقف.

خاصة وأن ليبيا تُعدّ مهمة لجارتها مصر لعدّة أسباب، على رأسها ملايين المصريين الذين يعملون هناك في أوقات السلم ومن ثم تزدهر مصر بازدهار ليبيا، وفق الكاتب.

ومهّدت هزيمة حفتر الطريق لمحادثات مباشرة مع الحكومة في طرابلس، ومحادثات سريّة مع رؤساء المخابرات التركية بالنسبة لمصر.

ونتيجة لذلك، اتفقت مصر وتركيا مُسبقاً على المرشحين من القائمة التي خسرت الانتخابات لمنصب رئيس الوزراء الليبي، وعندما رفض الليبيون هؤلاء المرشحين، لم يُخِلّ ذلك بالتفاهم الضمني بين أنقرة والقاهرة.

لكن في المقابل، العلاقة بين القاهرة وأبوظبي أصبحت غير متقاربة بهذا القدر، وبدأ التحفظ في العلاقات بسبب مشكلة مالية، لكن سرعان ما استفحل بسبب اعتراف أبوظبي بإسرائيل، وفق ما نشرته صحيفة "ميدل إست إي".

المزيد من ليبيا أوبزيرفر