الأناضول: لقاء المنفي بحفتر.. حلف جديد أم براغماتية سياسية؟
في الوقت الذي اعتبره البعض "واقعية سياسية" رآه آخرون خطوة غير موفقة
سلّط تقرير لوكالة الأناضول الضوء على ردود الأفعال حول لقاء رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد يونس المنفي، بالانقلابي خليفة حفتر، وقال إنه خلف خيبة أمل وقلق لدى البعض، بينما اعتبره آخرون "واقعية سياسية".
فالمنفي، المنحدر من مدينة طبرق شرق البلاد، اختار أن تكون أُولى جولاته الميدانية إلى مدينة بنغازي مركز إقليم برقة، الذي يمثل حاضنته الشّعبية.
لكن المنطقة الشّرقية بالكامل خاضعة للسيطرة العسكرية لمليشيات حفتر، وهذا -بحسب التقرير- حتم على المنفي أن يبدأ زيارته لبنغازي بلقاء حفتر، حيث كان في استقباله قيادات تابعة لمليشيات الأخير.
ويرى الكاتب أن لقاء حفتر يدخل في سياق فكرة يتبناها المنفي وهي المُصالحة بين الليبيين وتوحيد المؤسسة العسكرية.
ويستعرض التّقرير بعض ردود الأفعال من السياسيين والإعلاميين على اللقاء، حيث يرى البعض أن الخطوة بمثابة إعلان ولاء للعسكر، ورأى آخرون أن حفتر هو من سارع لدعم المنفي للتخلص من حليفه عقيلة صالح والهيمنة على إقليم برقة.
وبغض النظر عن وجاهة لقاء المنفي بحفتر أو واقعيته، فإن توقيته وترتيبه أربك المشهد السياسي، لأن الأخير أكثر شخصية جدلية في البلاد، وحروبه في الشرق والغرب تركت جراحاً يصعب التئامها، وفق التقرير.
كما أشار التقرير إلى أن المنفي لم يستشر نائبيه موسى الكوني وعبد الله اللافي بشأن الزيارة المُثيرة للجَدل، ما قد يُرسل إشارات يمكن أن يساء فهمها، في حين أن قرارات المجلس الرئاسي لا تصدر إلا بإجماع أعضائه الثلاثة، بحسب توافقات ملتقى الحوار.
ويخلص التّقرير إلى أن زيارة المنفي قد تفقده بعض النّقاط من رصيده الشّعبي لدى أنصاره وحلفائه بالمنطقة الغربية، الذين كانوا يأملون في أن تزيح السلطة التّنفيذية الجديدة حفتر من المشهد الليبي.